الخطط الصهيونية

هذه هي الخطط الصهيونية

     سربت مصادر صهيونية مؤخراً تقريرا سريا يؤكد أن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني اعدا خطة من 17 نقطة وبندا لرسم خارطة جديدة للمنطقة، تشكل الحرب على الساحتين اللبنانية والفلسطينية جزءا من هذه الخطة الموضوعة منذ مدة طويلة، وبالتالي، يؤكد التقرير ان اسر الجنود الصهاينة الثلاثة من جانب حزب الله وحركة حماس مجرد ذريعة واهية تستند اليها اسرائيل وامريكا في شن الحرب المندلعة حاليا، كما يؤكد التقرير مشاركة واشنطن الفعلية في هذه الحرب بالسلاح والحشد والمعلومات والتجنيد واستخدام الأدوات وتكليف الحلفاء في المنطقة بالادوار المطلوبة واللازمة.
     يقول التقرير السري الذي نشرته وسائل اعلام فلسطينية أن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني حاولا بطرق عديدة اشعال حروب اهلية في فلسطين ولبنان حتى يسهل عليها تنفيذ الخطة المؤلفة من سبعة عشر بندا، الا ان هذه المحاولات فشلت، وبالتالي، كان لا بد من شن الحرب المدمرة.
    ويذكر التقرير ان الخطة وضعتها طواقم مشتركة محدودة العدد من كبار المسئولين والمقربين لكل من الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء الصهيوني السابق اريئيل شارون واستغرق إعدادها ثمانية أشهر، وجاءت بعد لقاءات واجتماعات واتصالات مطولة عقدت بشكل سري في أماكن متعددة داخل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، وتمت الموافقة عليها من جانب بوش وشارون، واطلع عليها ايهود أولمرت في مرحلة متأخرة، وتحديدا بعد دخول شارون المستشفى للمرة الأولى، لكن، رئيس الأركان الصهيوني دان حالوتس، كان على اطلاع أكثر، أما ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي فكان يطلع اولا بأول على النتائج التفصيلية للقاءات والاجتماعات السرية.
     ويشير التقرير الى ان الحروب التدميرية هي الوسيلة الأنجع للتنفيذ في حال فشلت محاولات إشعال الحروب الأهلية واثارة الفتن في الساحات المستهدفة، وهي كما وردت في التقرير فلسطين ولبنان وسوريا وإيران، وبعد نجاح الخطة في الساحات المذكورة وكما جاء في الخطة تبدأ عملية إسقاط بعض الأنظمة والحكام في ساحات اخرى واستبدالهم بآخرين تم اعدادهم لهذه الادوار مسبقا، حتى ان التقرير يكشف عن ازاحة حكام بعد استكمال الخطة رغم مشاركتهم في التنفيذ لادوار يكلفون بادائها.
      الخطة الصهيونية الامريكية، كما جاء في التقرير ترسم خارطة جديدة للمنطقة، من خلال صياغة ورسم حدود الكيان الصهيوني ، وهذا هو عنوان الخطة التي تضمنت طبيعة الحدود الشمالية للكيان الصهيوني بشكل يحقق الأمن الصهيوني ويمنع الاحتكاك، وكذلك الامر بالنسبة لسوريا والضفة الغربية.
واورد التقرير ان رسم حدود الكيان الصهيوني يجب ان ينتهي العمل منه حتى العام 2010، وان هذه الخطة بدأت مرحلتها الاولى، بمعنى ان البند الاول منها تم تطبيقه عندما انسحب الكيان الصهيوني من قطاع غزة من جانب واحد.
        ويضيف التقرير ان الخطة احتوت على فقرة، تقول: يجب ان تزول كل العقبات، بكل السبل والوسائل". وانه يجب ان ينطلق الكيان الصهيوني بدعم امريكي واسع ومشاركة فعالة لشن حرب تدميرية في المنطقة تتجاوز لبنان وفلسطين الى سوريا وايران دون اكتراث للمجتمع الدولي، وانه بعد إتمام وتنفيذ الخطة يمكن الالتفات الى الردود والمواقف الدولية ومعالجتها.
       
ويخلص التقرير الى القول، بان الخطة المذكورة هي الطريق الى انهاء الصراع العربي ـ الصهيوني في موعد لا يتجاوز العام 2010 مع تطويع المنطقة بالكامل لخدمة الحل الأمريكي الصهيوني لهذا الصراع.

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوضة لدى موقع لنستيقظ. يتم التشغيل بواسطة Blogger.